يوم الأحد الماضي الموافق 20 يناير 2013 وأثناء نظر محكمة جنايات الإسكندريه لقضية ظباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين في أحداث يناير 2011، قامت قوات الشرطة المكلفة بحراسة المجكمه بأستفزاز أهالي الشهداء والناشطين السياسيين المحتشدين- كالعادة- سلميا أمام مقر المحكمه، ثم أطلقت ضدهم هجمة شديدة العنف أستخدت فيها الهراوات وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة وضراوة غير مبررتين،
وبالأمس الأربعاء 23 يناير ، وصلت الشرطة بسلوكياتها الإجراميه العابثة بالقانون لمستوا لم نشهده من قبل، حيث حددت جلسة لعرض المعتقلين على القضاء للنظر في تجديد حبسهم من عدمه، فتحججت الشرطة بعدم إمكانية نقلهم لدواع أمنيه، فلم تنعقد الجلسه وأصدرت النيابة قرارا تعسفيا مخالفا لكل القواعد القانونيه بتأجيل نظر الدعوى ليوم الأربعاء 30 يناير 2013 مع نظرها في محكمة برج العرب وليس بمحكمة المنشيه حيث جرت الأحداث، وعليه فإن المعتقلين سيقضون في السجن الجنائي عشرة ايام دون قرار قضائي أو سند قانوني، مما يجعل حبسهم أختطافا وأحتجازا غير قانوني.
يجرى كل ذلك في ظل صمت وتجاهل مريبين من الإعلام والمنظمات الحقوقيه، وتجمعات الناشطين المقبولين إعلاميا، صمت يصل لدرجة التواطؤ والمباركه.
إننا نتهم وزارة الداخليه بالتعسف والإنتقامية في سلوكياتها مع رفاقنا ومع بقية المعتقلين بداية من العنف في الإعتقال وإتهامهم بنهم ظالمة ملفقه بلا اي اساس ولا دليل، مرورا بأحتجازهم في سجن مشدد الحراسة رغم أنهم محبوسون أحتياطيا، وصولا لحبسهم عشرة ايام دون اي سند قانوني،
ونتهم جماعة الاخوان المسلمين الفاشية الحاكمه بأنها تقف وراء هذا التعسف الإجرامي تكريسا لممارستها القمعيه المستمرة تجاه كل من يطالب بالحقوق الاساسية في الحياه وتجاه كل من يتضامن معاهم واستمرار لسياسه التنكيل بكل من يقف ضد هيمنه الدوله ومصالحها ومصالح شركائها مستغلي ومغتصبي ثرواتها "رجال الاعمال والمستثمرون" وكل من تتواطئ معه الدوله لتكريس هيمنتها على حق الشعب في الحياه.
إن أعتقال رفاقنا لن يمر ببساطة، ولن يفت في عضدنا أو يكسر شوكتنا، إننا ندعو كافة الحركات الاناركية والثورية بالعالم للتضامن معنا، مع رفاقنا ومع 31 شاب ثوري يتم التنكيل بهم ظلما، إننا ندعوكم لرفع اصواتكم عاليا بالرفض والأعتراض والتنديد أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في كل العالم، إننا ندعوكم لفضح وكشف النظام الفاشي القمعي الذي يفرضه الاخوان المسلمون على مصر ومناضليها، إننا ندعوكم لمد يد المساندة الرفاقيه في هذه اللحظات الأكثر صعوبة من نضالنا الذي سيتمر ويتصاعد حتى إسقاط الدولة الرأسمالية المستبدة.