user preferences

الإعداد بين الاتحاد الأوروبي و ليبيا

category international | migration / racism | press release author Wednesday August 23, 2017 22:46author by Defend Mediterraneaauthor email giocganarkismo at riseup dot net Report this post to the editors


Please excuse us for the text as it appears in Arabic, we can't publish it properly on this website. An good Arabic version can be found on this website (below the french). We thought it would be good to publish it here too though and add this link. Sorry for the inconvenience !

شبكة معادية للفاشية، تضامنية للبحر الأبيض المتوسط ضد رحلة السفينة الفاشية DEFEND EUROPE
و مشروع أوروبا القلعة (L’Europe forteresse)

featured image

سنة و نصف بعد الاتفاق الكارثة بين الاتحاد الأوروبي و تركيا الذي أدى إلى انتشار المخيمات المهينة و التي لا تتوفر بها أبسط مقومات العيش في اليونان وتركيا، وقادة القارة الأغنى في العالم يستعدون لبدء الأسوأ.

مشروع أوروبا القلعة (L’Europe forteresse) يستمر هذه المرة من الجانب الأفريقي، وذلك بالتعاون مع النظام التابع الليبي وبمبادرة من الرئيس الفرنسي، في مقابل معدات عسكرية ضخمة، و اعتمادات مالية تقدر بثلاث مرات أكثر من الستة مليار دولار التي منحت للدكتاتور أردوغان سنة 2016.

على ضوء هذا الاتفاق، تتزايد دوريات السفن الحربية و خفر السواحل الإيطالية نحو الجنوب، و قامت ليبيا في إجراء أحادي الجانب بتمديد حدود مياهها الإقليمية من 12 إلى 70 ميلا بحريا. في نفس الوقت، حجزت السلطات الإيطالية سفينة اغاثة لمنظمة غير حكومية و ألقت القبض على طاقمها، كما أطلق خفر السواحل الليبي النار على سفينة إغاثة أخرى، على بعد بضعة مئات من الكيلومترات جنوبا في عرض سواحل زوارة.

و في نفس الوقت، تتجول رحلة ميليشيا من الفاشيين بكل حرية في البحر الأبيض المتوسط، لا يحولها في ذلك سوى العوائق التي نصنعها لهم، نحن المعادون للفاشية، منذ عدة أسابيع، مما كبدهم المشاكل و المخاوف و تغيير البرامج و الوجهات و الهروب و الأعطاب و كذلك السخرية.

و قد تم إطلاق سراح العديد من طاقم هذه السفينة المعادية للمهاجرين الموقوفين بشمال قبرص، الواقع تحت سيطرة أردوغان، فجأة. في حين كانت التهم الموجهة اليهم خطيرة و كان قد تم تمديد فترة الحجز و التحقيق معهم. كما تم ترحيل طالبي اللجوء التاميل الذين نددوا بعملية التحيل إلى سريلانكا. ثم و على الرغم من الخطاب المعادي للأجانب، و تهديداتهم الصريحة وعدم الامتثال لقوانين الملاحة البحرية، لم تحرك السلطات ساكناً و اختارت صراحةً أن تتركهم يكملون مشروعهم.

وقد أطلق عدد من وزراء الاتحاد الأوروبي عبارات تعاطف مع الميليشيا الفاشية DEFEND EUROPE و ذهب وزير الداخلية النمساوي حتى لتهنئتهم.

في ظل هذا العنف المتعدد الاتجاهات، تغادر سفن المنظمات غير الحكومية بكل أسف، الواحدة تلو الأخرى، المنطقة الرئيسية للبحث والإنقاذ، تاركة قوارب المهاجرين بين أيدي الفاشيين الأوروبيين وخفر السواحل الليبي المعروف بممارسته الابتزاز والتعذيب والخطف. وبالنظر إلى آلاف الضحايا في الأشهر الأخيرة (أكثر من 2200 بالفعل هذا العام والعام الماضي 4500)، في حين كانت سفن الإغاثة لا تزال موجودة، فمن الصعب أن نتخيل حجم الكارثة الإنسانية التي تشرف عليها عشرات الآلاف من العائلات الهاربة باستمرار من الحرب و الفقر و القمع.

في الواقع، لا شيء يوقف الهجرة البشرية طالما لم تكن العدالة و المساواة من سمات هذا العالم. لا شيء يغير رأي العائلات الهاربة من الحرب والبؤس ما دام الاستعمار الحديث الأوروبي يستمر في جعل إفريقيا ميدانا واسعا من الأنقاض. لا شيء يصد المعارضين السياسيين والأقليات العرقية و الدينية الفارين من الاضطهاد في ظل الصمت المتواطئ للقادة الغربيين. ليس هناك ما هو أكثر فظاعة لمجتمعات بأكملها، و على رأسها النساء والأطفال، من أن تتعرض للضرب و الاغتصاب و التجنيد القسري أو من إجبارها على العمل في المخيمات (حالات كثيرة أثبتتها تقارير دقيقة). و خاصةً، لا شيء يمكن أن ينفي أن تاريخ البشرية رسمته الأسفار و المغامرات و الهجرات.

إلى متى ستواصل أوروبا بناء الجدران والستائر الحديدية؟

على جميع الأصعدة، يعتبر الاتفاق الذي هو بصدد الإعداد بين الاتحاد الأوروبي وليبيا جريمة ضد الانسانية و ذلك بالنسبة للأشخاص الذين لن يتمكنو من الفرار من حياة لا تطاق و أيضاً بالنسبة لأولئك الذين سيفرون بأي ثمن ولكن سيلقون حتفهم على مسار بات أكثر صعوبة وخطورة.

في الأسابيع الأخيرة، فعلنا كل ما في وسعنا لمنع أو على الأقل تعطيل سفينة الميليشيا الفاشية في مشروعها القاضي بعرقلة عمليات إغاثة إخوتنا و أخواتنا من البشر.

لكن في مواجهة القوى الهائلة التي تنصب أمام أعيننا، من كلا الجانبين، و وراء التهريج السخيف من مجموعة صغيرة من الملاحين المبتدئين، لن يكون في وسعنا فعل الكثير.

لهذا السبب نلفت الانتباه عبر هذا البيان، لأنه من مسؤوليتنا، أينما كنا في أوروبا أو في أفريقيا، لرفض هذا الجدار الجديد بيننا.

جدار من الدم والدموع.

الجدار الذي سيفيض الكأس.

ضد هذا الجدار و ضد هؤلاء الذين يحكمون بتركيز الخوف و يحاولون أن يفرقو بيننا، لنتحد، جميعنا، من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، من باريس إلى تونس و من طرابلس إلى روما…

النضال مستمر!

*شبكة DEFEND MEDITERRANEA

تتكون من رفاق معادين للفاشية و للتمييز العرقي، و المتضامنين عبر البحر الأبيض المتوسط الذين شاركوا في عرقلة سفينة C-STAR في السويس و قبرص و التي منعته من التوقف في كريت و صقلية ثم تونس.

This page can be viewed in
English Italiano Deutsch
© 2005-2024 Anarkismo.net. Unless otherwise stated by the author, all content is free for non-commercial reuse, reprint, and rebroadcast, on the net and elsewhere. Opinions are those of the contributors and are not necessarily endorsed by Anarkismo.net. [ Disclaimer | Privacy ]